04‏/03‏/2012

زيت الزيتون Olive ج1

  مقدمة :

يعتبر الزيتون من النباتات المقدسة، والذى ورد أسمه في الكتب المقدسة جميعها علي اختلاف الأديان، فقد ذكر الزيتون في التوراة لأكثر من 200 مرة، وذكر فى القرآن 4 مرات.

والزيتون هو رمز للنقاء، والطيب من الفعل، وطول الحياة ومبلغ الأمد، و يعتبر الزيتون من النباتات العلاجية للروح والبدن.


وقد عاش سيدنا موسي عليه السلام حتى بلغ 120 عاما من العمر. وتحكي كتب التاريخ أنه كان عليه السلام يأكل ويشرب ويتدهن بزيت الزيتون دوما، لدرء الأوجاع أو الأسقام من البدن.

وشجرة الزيتون المباركة تنمو ببطء، ولكنها تعمر في الأرض لعمر مديد، ولعل أقدم شجرة للزيتون هي تلك المعمرة في جبل الزيتون منذ عهد المسيح عليه السلام وحتى الوقت الحاضر.

ولقد حاول الجنود الرومان تدمير تلك الشجرة واقتلاع جذورها من الأرض، ولكن لم يوفقهم الله إلي ذلك، تماما مثلما يفعل اليهود المغتصبين في أرض فلسطين، لا وفقهم الله في ذلك.




وتلك الشجرة المباركة، كلما حاول غاصب أن يقلعها من أرضها، نمت لها براعم تنبت بغيرها من أشجار، وإلي ما شاء الله أن تكون.

والتاريخ يحكي أن رمسيس الثاني الذي حكم مصر في الفترة من عام 1300 حتى عام 1200 قبل الميلاد، كان مولع باستخدام الزيتون في كل شيء يتعلق بالصحة العامة له، ولا أدل علي ذلك من فترة حكمه التي طالت حتى بلغت المائة عام.

ورمسيس الثالث بني لأبنه المتوفي (رع) مزرعة من الزيتون علي مشارف مدينة (هليبوليس) تخليدا وشرفا له, ولما للزيتون من حظوة عند الملك في ذاك التاريخ.

وزيت الزيتون علي مر التاريخ كان ومازال يستعمل في كافة مناحي الحياة، من وقود، وطعام وعلاج للجسم البشري.
والعبرانيين القدماء كانوا يعتبرون أن زيت الزيتون هو المفتاح لطول العمر، وشحذ الذاكرة المستديمة، وقد ظن أن البعض منهم قد عاش 100 أو 200 أو حتى 300 من العمر سنين بإذن الله.


ولم يقتصر الأمر لديهم علي استهلاك زيت الزيتون بتناوله كطعام فقط، بل أيضا لمسح أجسادهم به كدهان مقدس، حيث يخترق الزيت مسام الجلد مباشرة إلي الأعضاء المختلفة من الجسم، ويبدي أثره الشافي علي أماكن الإصابة أو الألم، ويقوي من عزائم الأعضاء المتضررة أو التي نال منها الوهن.

وبتلك الخاصية وسرعة النفاذية، فإن زيت الزيتون يصبح علاج ذي قوة لأمراض الأوعية الدموية مثل الأوردة والشرايين المختلفة بالجسم، ويحميها من الجلطات الدموية التي قد تعلق بها في بعض الظروف المرضية.

وكذلك فإن زيت الزيتون يعمل كمخفض لضغط الدم المرتفع، ويعدل ضغط الدم المنخفض، أي أنه يوازن ضغط الدم ويجعله متعادلا.


زيت الزيتون والآلام الروماتزمية.
 
ثبت أن تناول عدد 6 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون خلال اليوم الواحد ولمدة أسبوعين، ثم ملعقة كبيرة واحدة يوميا لمدة أسبوعين آخرين، فإن هذا من شأنه أن يذهب بالآلام الروماتزمية من المفاصل إلي غير رجعة، وإذا ما تمت المواظبة علي تناول زيت الزيتون بصفة مستمرة، حتى ولو ملعقة كبيرة 3 مرات في كل يوم، فإنها تفي أيضا بالغرض.




زيت الزيتون يطيل العمر بإذن الله.

ففي الرابع من شهر أغسطس لعام 19
97 م، ذكرت القناة الأخبارية CNN التليفزيونية " بأن السيدة (جين كالميت) الفرنسية الجنسية، قد توفيت اليوم عن عمر يناهز 127 عاما.

وأن هذه السيدة تعتبر الأطول عمرا في التاريخ المعاصر، حسب ما هو موثق في كتاب (موسوعة جينسيس) للأرقام القياسية. والتي ذكر عنها قولها " أنها كانت تتناول عصير العنب وخل العنب، بل كل منتجات العنب، وتشرب زيت الزيتون، وتؤكل الكثير من الشوكلاته بينهما، وأنها عاصرت الفنان الرسام الشهير (فنسنت فان جوخ) والذي كان يتردد علي محل والدها لكي يبيع له لوحاته التي كان يرسمها، وكان عمرها في ذلك الوقت 14 عاما.

زيت الزيتون يجعل القلب سليما، والشرايين نظيفة، ويخفض ضغط الدم المرتفع.
وهذا واضح عالميا، حيث أن السكان في حوض البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان، وإيطاليا وأسبانيا، وجنوب فرنسا، والذين يعتمدون أساسا علي زيت الزيتون في طعامهم والذي يمثل ثلاثة أرباع مصادر الدهن في مواد الطعام، هم أقل وفيات بنسبة النصف مقارنة بالشعب الأمريكي الذي يتشابه معهم بحبه للمواد الدهنية التي مصدرها الأساسي من دهون الحيوانات المختلفة، والتي منها الخنزير البغيض، ولكن دون زيت الزيتون.


وفي دراسة علمية جادة دامت لمدة 15 عاما لمتابعة حالة عدد من سكان جزيرة كريت الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، والبالغ عددهم 10.000 مواطن، وجد أن 38 فرد منهم قد توفي بأحد أمراض القلب، مقارنة بعدد 773 مواطن أمريكي قد توفوا بأمراض القلب في ظروف مماثلة لتلك الدراسة وعن نفس المدة، ونفس العدد من السكان.

وزيت الزيتون يحمي القلب، وينظف الشرايين بثلاث طرق متوازية.

  • يقلل من نسبة الكولستيرول السيئ (LDL) في الدم.
  • يرفع من نسبة الكولستيرول الجيد (HDL) في الدم.
  • يمنع التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، وبالتالي يمنع تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية.

ومما هو جدير بالذكر فإن بعض الزيوت الأخرى مثل: زيت الذرة، وزيت فول الصويا، وزيت عباد الشمس، وزيت القرطم، كلها تعمل علي خفض نسبة كل من الكولستيرول السيئ، والكولستيرول الجيد في نفس الوقت.
ولكن يبقي زيت الزيتون هو الأفضل في خفض نسبة الكولستيرول في الدم، مقارنة حتى بالطعام قليل الدسم.


وزيت الزيتون يحتوي علي الحمض الدهني الأساسي (حمض الأوليك Oleic acid) والذي يمنع تكون الجلطات في الشرايين المختلفة في الجسم. بسبب تأثيره علي الصفائح الدموية الموجودة في تيار الدم، ومنع تجلط بعضها البعض، وبالتالي عدم تكون الجلطات الدموية في الأوعية المختلفة.

وبالنسبة لخفض ضغط الدم المرتفع، فقد سجلت أحد الدراسات العلمية علي عدد 76 من مرضي الضغط المرتفع، أن تناول 3 ملاعق من زيت الزيتون (الغني بالأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة Monounsaturated fatty acids) يمكن أن يؤدي إلي خفض ضغط الدم بنسبة ملحوظة في خلال مدة وجيزة من الزمن، ويعتبر زيت الزيتون بذلك علاجا وحيدا لخفض ضغط الدم المرتفع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق