22‏/03‏/2012

أسباب رائحة الفم

رائحة الفم الكريهة حالة مرضية تهم كل إنسان ، وطالما فرقت بين الخلان والأحباب وأبعدت الأصحاب ، وإذا سألت عن الأسباب فإليك الجواب رائحة الفم أو بخر الفم halitosis بتلك الرائحة الكريهة غير الطبيعية ، وليس للفم النظيف في الحالة الطبيعية أية رائحة ، وإنما تنشأ هذه الرائحة عن تخمر الفضلات الطعامية المتبقية ما بين الأسنان وفي الحفر النخرة بفعل الجراثيم فينطلق عن هذا التخمر غازات كريهة والتي هي سبب إكساب الفم الروائح النتنة ، ويزيد من سرعة التخمر إهمال تنظيف الفم ووجود القلح ، وهو تلك الرواسب التي تشبه الجبس (الجبصين) حول الأسنان ، وتكون ذات لون أصفر مسمر وتكون مليئة بالجراثيم ، حيث تجد الجراثيم في هذه الأفواه الملجأ الأمين والشروط الحسنة من غذاء وحرارة مناسبة.




ومن المعلوم أن جفاف الفم يزيد من رائحته لذلك نجد أن الناس الذين يتنفسون من أفواههم أكثر تعرضا لبخر الفم لذلك يجب التنفس من الأنف حتى لا يتعرض الفم للجفاف ، وتتأذى اللثة كما أن تقدم العمر قد يسبب رائحة الفم خاصة مع إهمال النظافة ، فالنظافة من الإيمان ، والفم النظيف يكسب صاحبه إشراقة ولا يجعل الآخرين ينفرون منه عدا عن كونه مفتاحا لصحة الجسم بشكل عام.

إن حدوث خلل في وظيفة الأنبوب الهضمي أو التخمة أو إدخال الطعام على الطعام يؤدي إلى الاختمار وإطلاق مواد سامة تؤثر في الكبد فيتعب هذا العضو ، وقد يصاب بعلة فتتعطل وظيفة الكبد في إبادة الجراثيم والسموم ، فتطلق هذه السموم فتؤثر في الجملة العصبية فتحدث دورا وما كان من هذه السموم طيارا بطبيعته ينطرح عن طريق الرئة ، ويجعل رائحة النفس كريهة وما انطرح عن طريق الجلد جعل العرق نتناً ، وهذا نذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم في نهيه عن التخمة وإدخال الطعام على الطعام قوله صلى الله عليه وسلم : “نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع” ، وقوله صلى الله عليه وسلم : “ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فاعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه” و 1/10 مما نأكله يكفي لحياة الإنسان و 9/10 من باقي ما نأكله لحياة الأطباء.

رائحة الفم الكريهة


إن رائحة الفم عرض مرضي تكون ناتجة في كثير من الأحيان عن إهمال صحة الفم بالذات وإهمال العناية به ، وقد تكون لأسباب عامة ، وتختلف رائحة الفم تبعا لأوقات النهار فهي في الصباح أشد وذلك بسبب الاختمار الحادث طوال الليل حيث أن تناقص اللعاب أثناء النوم يزيد من تفسخ البقايا والفضلات ، ومن هنا يجب أن نحرص ألا ننام ما لم ننظف فمنا تنظيفا جيدا ، كما تختلف رائحة الفم تبعا لكمية اللعاب وكثافة الجراثيم ، وكذلك حسب الحالة الغريزية كحالة الطمث عند المرأة إذ أن كثيرا من النساء اللواتي يعانين من اضطرابات سنية أو لثوية أو أنفية يعانين من مذاق كرية في الفم ، وتحدث الرائحة أيضا في حالات نقص سكر الدم ، إن الأشخاص المصابين بأمراض لثوية مثل الجيوب الأنفية  تكون عندهم التخمرات أشد ، وفي أغلب الأحيان تكون الأسباب فموية ، ولكن أحيانا قد تكون الأسباب عامة ، كما في أمراض الرئتين والممرات التنفسية وهي أقل من الأسباب الفموية ونستطيع أن نميزها يجعل المريض يغلق شفتيه ويتنفس من الأنف فإذا انعدمت الرائحة فالأمر يعود غالبا إلى الفم.

 الأسباب المؤدية إلى رائحة الفم الكريهة: 


1
- تراكم الفضلات على اللسان وحول الأسنان، ففي الليل ومع جفاف الفم تتخمر هذه الفضلات بسبب البكتيريا وتطلق الروائح الكريهة، ولذلك نلاحظ غالباً أن رائحة الفم الكريهة في الصباح أشد، بل كل الناس يطلقون هذه الرائحة، وتزول بتنظيف الفم، وتخف عموماً مع زيادة اللعاب في الفم، وقد يكون هذا السبب عندك.
2- التسوس والخراجات السنية تكوّن طبقة تترسب على الأسنان، وهي عبارة عن تراكم بقايا الأطعمة مع أنواع من البكتيريا، أو بسبب التعويضات السنية الاصطناعية، وكذلك التهاب اللثة الذي ينتج عادة بسبب تراكم طبقة البلاك على الأسنان.
3- التهابات الجهاز التنفسي مثل: التهاب اللوزتين أو الجيوب الأنفية، أو التهاب الرئتين المزمن، وقد ذكرت أنه يخرج مخاط من الأنف عندك، فقد يكون السبب هو التهاب الجيوب الأنفية فيجب علاجه.
4- الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض الكليتين والكبد، وأمراض الجهاز الهضمي، ومنها أمراض المعدة، وهذا ناتج عن التخمة وتكدس الطعام على الطعام، مما يطلق بعض الغازات، وتخرج هذه الروائح من الفم، وإن كانت القرحة التي تشتكي منها قد عولجت، فقد لا تكون هي السبب.


5- التدخين والتنفس عن طريق الفم.


التدخين

6- التوتر والقلق.

7- من الأسباب أيضاً ارتجاع حموضة المعدة.



8- بعض الأطعمة مثل البصل والثوم تبقى رائحتهما عالقة في تجويف الفم لفترة طويلة، وتخرج مع الحديث أو أثناء الزفير.

* دور التدخين :

إن آثار التدخين على الغشاء المخاطي تلاحظ عند المدخنين بصورة شديدة فيحدث في البداية التهاب الغشاء المخاطي ، ويزداد التقرن وإن الغدد المخاطية في الجزء الخلفي لقبة الحنك تصبح ضخمة ، ويمكن أن تنسد أقنيتها المفرغة ، ويمكن أن يحدث تقرح وضمور في الحليمات الموجودة على اللسان وليس هذا مبلغ ضرر الدخان فحسب وإنما تلك الحالة من بخر الفم يشعر بها كل من يقترب من المدخن ، وتؤدي إلى النفور منه عدا عن تلون الأسنان.



* الأجهزة السنية الصناعية :

يجب تنظيف الأجهزة جيدا بعد كل طعام كما يجب نزعها أثناء النوم لمنع التنفس الكريه ويوضع الجهاز ليلا في قليل من الماء الحاوي على شيء من الغسول الفموي مثل الماء الأكسجيني.

* نتائج وجود الترسبات القلحية :

إن إهمال القلح وعدم إزالته يؤدي إلى عدم تنبه وتنشيط حوافي اللثة بواسطة الطعام ؛ فيحدث ضعف اللثة فتنفذ إليها الجراثيم وتصاب بالتهاب فتصبح الحليمات اللثوية حمراء هشة لينة نازفة تسبب الرائحة الكريهة والطعم الكريه في الفم ، لذلك يجب إزالة القلح عند طبيب الأسنان لأنه يكون قاسيا يتعذر إزالته بالفرشاة العادية وبعدها يتابع المريض تنظيف أسنانه يوميا وبعد كل وجبة طعام حتى لا تترسب طبقة القلح من جديد وتقسو يوما بعد يوم.

قلح الأسنان

وللتخلص من البخر فإنه يعتمد أساساً على علاج السبب، مثل التسوس أو الأسنان المتهدمة التي لا بد من إزالتها إن لم يكن بالإمكان علاجها، كما لابد من علاج جير الأسنان، وإزالة االترسبات، وإن كانت هناك التهابات مزمنة مثل التهاب الجيوب فيجب علاجها، لذا عليك مراجعة طبيب مختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة

معالجة البخر :

بالنسبة لأسباب البخر العامة يجب معرفة السبب سواء كان تنفسيا أو هضميا أو التهاب اللوزتين .......... الخ.

معالجة رائحة الفم الناجمة عن أسباب فموية فعالة وغالبا ما يشفى بالاعتناء بالصحة الفموية وطبيب الأسنان ، ويحذف العوامل السيئة التي تسبب تجمع فضلات الطعام ، ويوجه المريض إلى طريقة تنظيف ما بين الأسنان ، ويجب اللجوء إلى استعمال غسول للفم Mouth wash ولا سيما تلك التي تحتوي على عوامل مضادة للجراثيم فهي تزيل رائحة الفم المزعجة لمدة لا تقل عن ساعتين و هو فعال جداً لطرد الرائحة وتنظيف الفم من بقايا الطعام، ومنع البكتيريا المسببة للتعفن، وينصح به قبل النوم وذلك بالمضمضة لمدة دقيقة، مثل سوائل الغرغرة بطعم النعناع.


و من أنواع مضمضة الفم:





سنسوداين



هكستول
ليسترين
بيتادين

اورالدين
ايزافلور
والمنطق يقتضي إصلاح الحالة ، وذلك بإزالة كل الأسباب المؤثرة من قبل طبيب الأسنان حيث توجد أسباب تؤدي إلى اختمار المواد الغريبة فيما بين الأسنان وضمن النخور والمناطق الالتهابية في اللثة ، ومن هذه الأدوية المواد المؤكسدة والمواد الماصة كالفحم والكلوروفيل والحموض والمواد التي تحرر الكلور ، ومن المواد المؤكدة أذكر :
الماء الأكسجيني :

إن محلوله المائي بنسبة 3% يؤثر موضعيا على الجراثيم وهو مضاد للعفونة ضعيف يحرر الأكسجين بسرعة فيزيل البقايا ويبيض الأسنان ، يستعمل في مكافحة البخر وفي التهابات الفم واللثة المختلفة.

ماء أكسجين تركيز 10 للفم

ومن المواد الماصة الكلوروفيل :

 وهو يوجد في النباتات الخضراء مثل الخس والسبانخ يتدخل الكلوروفيل في الأكسدة فينشط الخلايا الحية مما يساعد على سرعة التئام الجروح والتقرحات ويعدل الأجسام الأجنبية التي تعتبر سببا لرائحة الفم ، يدخل الكلوروفيل في تركيب بعض المعاجين السنية ، وقد ثبت أن بوسع هذه المعاجين إزالة البخر خلال ساعتين من تفرش الأسنان.

نجد أيضا أن مضغ أوراق النعناع أو حبوب الهيل بين فترةٍ وأخرى، والإكثار من تناول الخضرة والفاكهة، ومضغ البقدونس.


 تناول مضادات الحموضة كل يوم مساءً.
-
السواك:

 فالسواك علاوة على أنه نظافة للفم، فهو أيضاً سنة مؤكدة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وهناك دراسات عديدة أثبتت أن السواك يحتوي العديد من المواد الطاردة للروائح والمطهرة للفم والأسنان، ومن فوائده أنه يبيض الأسنان، ويُساعد على التخلص من مشاكل اللثة.

السواك

تنظيف الفم بعد شرب الحليب أو تناول أي من منتجات الألبان مباشرة - ولو بالمضمضة - إلا اللبنة؛ فقد أشارت دراسات أنها من أسباب طرد الروائح الكريهة.

- مضغ علكة خالية من السكر للمحافظة على سيولة اللعاب في الفم.

بالله عليكم تدعولي لأنى تعبت جدا في تجميع هذا الموضوع و ما تنسوش التعليق....... و شكرا