26‏/02‏/2012

لا تنسي نفسك ....

يجب عليك توفير بعض من الوقت وشيء من الجهد لرعاية جسمك بشيء من الاهتمام. هذا الجسم الذي تحَمَّل الكثير من التقلبات والتغيرات التي تفرضها الطبيعة لتوفير مستلزمات الحمل.
- فمن بعد الولادة يصبح جسم الأم غريباً عليها. وقد تخشى أن تكون الرشاقة أصبحت من ذكريات العزوبية فقط !. فجسمها لم يبقى كما كان أثناء الحمل. ولم يعد إلى ما كان عليه قبل تسعة أشهر. ثياب ما قبل الحمل باتت ضيقة على الجسم. ارتفاع في الوزن. بقايا من الزيادات ما زالت ولم تخسرها مع الولادة. وفوق ذلك شهية متطرفة إلى الطعام (بفعل الرضاعة)!.. الخطوط البيضاء والتشققات الجلدية ترتسم وتتقاطع في أماكن محرجة من جسمها. البطن مازالت مستديرة. تكتلات من السلوليت تنكمش وتبرز على مستوى الأرداف والفخذين وغيرها. أورام مائية واحتباس للسوائل في الأنسجة. تغيرات في حجم وشكل الصدر. كلف وبشرة جافة. تساقط شعر...

- في الأحوال الطبيعية يحتاج الجسم إلى فترة تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر من بعد الولادة لإصلاح ذاته. هذا إذا توفرت له الظروف الصحية المؤاتية. خصوصاً الغذاء الصحيح والتمارين الرياضية الخفيفة.

- ولا داعي للاستعجال والتعامل مع الجسم بعنف بهدف تقصير هذه المدة. لأن الأمر سينعكس سلباً.. فخلايا جسمنا المختلفة لها خطط وبرامج ونظم ومواقيت في إصلاح الأنسجة التي تتكون منها ويجب أن تأخذ أوقاتها ليأتي عملها صحيحاً ومتكاملاً.

- كما لا يجب الإهمال وترك الجسم لأهواء الظروف تلعب بمجرياته كيفما شاءت الصدف.

- بل المطلوب منك مساعدة الخلايا، في جسمك، على أداء وظائفها كما ينبغي. بتوفيرك لهذه الخلايا كافة العناصر اللازمة لعملها وتجددها: من هواء وماء وفيتامينات وأملاح ومعادن وضرورات. ودهون نباتية غير مشبعة وغير مؤكسدة وغير مهدرجة. وبروتينات حيوانية ونباتية مختلفة. ونشويات وسكريات طبيعية غنية بعناصر الغذاء المختلفة.

- والمطلوب منك أيضاً: تحسين لياقتك البدنية وتفعيل عمل العضلات وتنشيط القلب والتنفس والدورة الدموية وكذلك الدورة اللمفاوية لحسن سير عمليات الإصلاح والترميم بشكل طبيعي.

- ولتحقيق أعلى نسبة من النجاح في الوصول إلى هذه الغاية المنشودة عند جميع النساء، وللانطلاق بمسيرة استعادة رشاقة الصبا، لا بد من توفير الشروط الثلاث الأساسية التالية:

الشرط الأول: أن لا تستسلم المرأة إلى الاعتقاد الخاطئ السائد: "لقد أصبحت أمّاً ولم أعد زوجة"..

الشرط الثاني: أن تتصالح مع جسمها وتعترف له أمام المرآة بأن رشاقته رهن بذات يدها وهي صاحبة القرار في تغيير نمط عيشها والاهتمام بإجراء التصحيحات الضرورية اللازمة.. يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق